وفضلاً عما سبق فان تخصصَ مؤسستنا في تقديم الأفلام الوثائقية يقودُنا إلى توجيهِ اهتمامٍ خاصٍ بالأفلام التاريخيةِ والعلمية والثقافية. كما نوجه اهتماماً مماثلاً للأفلام التي تُعنى بأحوالِ العالمِ المعاصر، وتسلطُ الضَوءَ على قضاياه المختلفة. وإننا ننطلقُ في عملِنا الإعلامي من رؤيةٍ واضحةٍ، هدفُها خدمةُ الثقافةِ العربيةِ، والطلاب والداسين والباحثين العرب، باختيارِ أفضلِ المواد المرئية، التي تحققُ هذا الهدف، وتقديِمها في إطارٍ لا يتجافى وروحِ الثقافة العربية الإسلامية. فأسلوبنا في إعداد الأفلام أسلوبٌ مميز، يقود إلى تقديم ما يناسب المتلقين، صياغةً ومضموناً ومعرفةً وفائدة علمية.

وتنطلقُ مؤسستنا وهي تقدمُ هذه الأفلام من منطلقين اثنين، أولهما أن المشاهدَ العربي يستحقُ أن يطلعَ على أفلام غنيةٍ بالمعلومات، جادةٍ، وذاتِ مستوىٍ ممتاز، كما أن لهذا المشاهد  الحقُ في مواكبةِ آخرِ التطوراتِ في المجالاتِ العلمية والسياسيةِ والاقتصادية كي يبقى على معرفةٍ وإطلاع على عالم يتطور على الدوام.

والمنطلقُ الثاني في فلسفةِ مؤسستنا، هو الحرصُ على إغناءِ الشخصيةِ العربيةِ الإسلامية وترسيخِها في نفوسِ الناشئة، ووسيلتُنا إلى ذلك هي تقديمُ هذه موادٍ مرئية تعليمية نقومُ من خلالهِا بعرضِ الحقائقِ والمعلوماتِ بطريقةٍ موضوعيةٍ ورصينة، ففائدة مشاهدة فلمٍ من أفلامنا تعادل قراءة كتاب بأكمله.

ونحن نسعى من خلال عملِنا الدؤوب إلى تقديمِ أفضلِ الأفلام  الوثائقية التعليمية، بما يوسعُ المداركَ، ويُنمّي الشخصيةْ ويحفزُ على العملِ المنتج.